حقائق صادمة .. سخط مهنيي الصحّة بإقليم بركان بسبب الفوضى والتسيّب الذي يعيشه القطاع

في الوقت الذي نوه العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالمجهودات الجبارة التي بذلها و يبذلها الطاقم الصحي في مواجهة جائحة كورونا كوفيد 19، وحسب معطيات توصلت بها “صحافة بلادي”،  نجد  بعض المسؤولين بقطاع الصحة “يهينون الأطباء و يفبركون لهم مجالس تأديبية”.

وتتهم هذه المعطيات، المدير الإقليمي لوزارة الصحة ببركان، حيث عبّر الكثير من مهنيي الصّحة، عن سخطهم مما يتعرّض له عدد من الدكاترة (قاسمي مريم و فيلا طارق…)،  من استدعاءات لحضور مجالس تأديبية، “لا تنبني على أسس قانونية، موضوعية أو حقائق ملموسة”، بالمديرية الجهوية للصحة بمدينة وجدة.

وأوضحت مصادرنا، أن ما أقدم عليه المدير الإقليمي لوزارة الصحة ببركان، نموذج يستدعي من الوزارة الوصية أن “توقف هذا الطغيان والجبروت الذي يمارس في حق بعض الأطباء، ذنبهم الوحيد هو أنهم أخلصوا وتفانوا في عملهم، وثانيا انهم قالوا كلمة للظلم والابتزاز الممارس عليهم من قبل المسؤول الذي وجب عليه لزاما، أن يعمل على توفير الظروف الملائمة للعمل لكافة الأطقم الطبية والتمريضية”.

ويمكن الوقوف على بعض الحقائق الصادمة، أن المدير الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم بركان، ضرب عرض الحائط قرارات وزارة الصحة، ليأمر بتنفيذ مذكراته التي اعتبرتها النقابات عشوائية وارتجالية والمخالفة تماما للقرارات الصادرة من الوزارة. 

هذا، وتساءل عدد من مهنيي القطاع، كيف يعقل، للمدير الإقليمي لوزارة الصحة ببركان، أن يطالب بعقد مجالس تأديبية للأطباء، والتي وصفت بـ “المفبركة”، في حين يغيب عن انعقادها للمرة الرابعة، دون أي مبرر يذكر.

وأشارت مصادر متطابقة، أن ” plombier” سمكري “يتحكم في كل شيء”، حيث وصفه البعض بـ(المدير الإقليمي لوزارة الصحة)،  مضيفة، أن”إذا كان المدير يهدف إلى تطبيق القانون، فكان عليه أن يطبقه على هذا الأخير. وإذا كان المدير يحاسب عن الغيابات، فكان أولى أن يحاسب الطبيب الذي يتغيب صباحا ويلتحق بالعمل حتى منتصف النهار، بدعوى أن المدير رخص له”.

وضمن مراسلة وجهتها مؤخرا طبيبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمندوبية الصحة ببركان لعامل الإقليم، حول “معاناتها والضعوظات النفسية التي مورست عليها لمدة سنتين ونصف من طرف المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالإقليم”، مشيرة” أن المركز الحضري (بوهديلة) الذي كانت تشتغل به يعرف تسيبات وغيابات بالجملة لبعض الأطر الصحية من أطباء وممرضين، بالإضافة إلى حزازات وتبادل للاتهامات وصل للتشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك سنة 2018 “.

وسجّلت  مراسلة اخرى، وجهتها مؤخرا الكتابة الاقليمية التابعة للجامعة الوطنية للصحة بإقليم بركان (الاتحاد العام للشغالين)، كشفت عنها منابر اعلامية محلية، ” أن المندوب الإقليمي الحالي لوزارة الصحة ببركان حطم الرقم القياسي في الغياب عن العمل بالأسابيع و بالأشهر دون محاسبة  وكذا الإهمال والإتكال على الغير لتسيير شؤون الموظفين والإدارة مكلفا الطبيب الرئيسي لمصلحة شبكة الإتصال للمؤسسات الصحية بالإقليم وبعض الكاتبات  بالمندوبية القيام مقامه في تسيير شؤون المندوبية”.

مثل هاته الممارسات، في حق الأطباء والمنظمة الصحية، من قبل مسؤول إقليمي، تتطلب من وزارة الصحة أن تتدخل بشكل عاجل، لإيقاف هذا النزيف وكل هاته الأشكال التي لا تتماشى والتوجهات الكبرى للوزارة الرامية الى تأهيل قطاع الصحة.

و للمزيد من الإيضاحات في الموضوع، راسلنا المديرية الإقليمية لوزارة الصحة ببركان، في شخص المدير الإقليمي، لكن من دون اجابة.