انطلقت يوم الثلاثاء بالرباط، أشغال الاجتماع الرابع لفريق العمل المشترك في مجال الشباب بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، من أجل مناقشة مختلف البرامج والأنشطة الشبابية المقترحة من الجانبين برسم سنة 2019 .
ويشكل هذا الاجتماع الذي يعرف حضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وفعاليات شبابية بكل من دول الخليج العربية والمغرب، مناسبة سانحة لتدارس الآليات الكفيلة بدعم وتوطيد علاقات التعاون بين الجانبين، وكذا النهوض بأوضاع شباب المنطقة العربية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة، السيد عثمان كاير، أن هذا الاجتماع المنظم على مدى يومين، يندرج في إطار التعاون متعدد الأطراف بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي، وكذا في إطار الشراكة والوضع المتقدم للمملكة مع المجلس بغرض تطوير مجالات التعاون والتبادل الثقافي، وخلق جسور وآليات للشراكة في مجال الشباب والعمل الجمعوي. وأضاف السيد كاير، أنه علاوة على تتبع مدى تنفيذ الخلاصات والإجراءات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع السابق، سيتدارس هذا الاجتماع مجموعة من الاقتراحات التي تقدم بها الطرفان والتي ستتم المصادقة عليها من أجل تنفيذها خلال سنة 2019 في أفق الاجتماع الخامس الذي سينعقد في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولفت الانتباه إلى أن الآليات المرتبطة بمجال الشباب تعتبر من بين الآليات النشيطة في مجال التعاون المغربي- الخليجي، على اعتبار أنها تهتم بفئة لها دور رئيسي في النهوض بالمجتمع وفي تعزيز أواصر الأخوة والصداقة المتينة بين الطرفين . ومن جانبه، أكد وليد فرحان الفرحان، مدير إدارة الشباب بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن هذا الاجتماع سيناقش القضايا المشتركة بين وزارات الشباب بدول المجلس ووزارة الشباب المغربية من أجل وضع خطة عمل مشتركة للأنشطة والبرامج والاستراتيجية القادمة استكمالا لاستراتيجية وزارات الشباب بدول المجلس، مشيرا إلى أن اللجان الفنية ناقشت المقترحات والأنشطة والبرامج التي ستعرض على فريق العمل المشكل اليوم من مسؤولي الجانبين.
ولم يفت السيد فرحان الفرحان الإشارة إلى أن هذا الاجتماع، يأتي بعد انعقاد الدورة التاسعة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون، والتي أكد بيانها الختامي على العمل والتعاون مع المملكة المغربية في المجالات التي حددتها الاتفاقيات المشتركة، والعمل على تقديم دعم لا محدود للشباب الخليجي والمغربي . وبدوره ، أبرز السيد منصور حمد المنصور، رئيس قسم الأنشطة الشبابية بالأمانة العامة للمجلس، أهمية الروابط التاريخية الوطيدة بين المملكة ودول الخليج، منوها بجهود التعاون التي يبذلها الجانبان “في وقت نحتاج فيه إلى تنامي الوعي في صفوف الشباب ليكونوا قدوة ونبراسا في خدمة أوطانهم”.
وأبرز أن هذه الجهود أثمرت برامج مشتركة في عدة مجالات، لاسيما تلك المرتبطة بمجال الشباب بهدف الخروج بقرارات تفيد الجميع وتستجيب لتطلعات الجانبين.